الدعاة وأناقة.. الكلمة


إن كل إنسان تراه معك في حيِّز هذه الأرض، هو إنسان له مشاعر وأحاسيس، يستنشق هواء سعادته من خلال كلمة.

ويبني مستقبله في لحظات كثيرة بكلمة، وتكتب عليه أحزان الزمن وملمَّات الدهر وكواه.ل الحياة كلمة؛ ذلك أنه إنسان




إن الكلمة مهما قصرتْ ألفاظُها، تظل لها مدلولات تعانِق إنسان الفضاء فرحًا وتألُّقًا، وترمي بآخر في غياهب الأحزان والأمراض، والمشكلات النفسية والاجتماعية، ما لا يمكن تخيُّله إلا لمن سبر أحوال الناس وعاش قضاياهم.



وتظل هذه الكلمةُ في أحيان كثيرةٍ في حياة إنسان، هي وراء كل عوالم الخير والتوفيق الذي تراه في جوانب حياته، وهي ذاتها في أثر الحرمان والمعاناة التي يعيشها إنسانٌ آخر.



إنك ترى في حياتك اليومية شخْصًا يبدو في ظاهرِه أنيقًا للدرجة التي تأسرك إلى الإعجاب به، فما أن يتكلم حتى تمنيتَ أنه لَم ينطقْ بكلمة، ذهَب كل ذلك البهاء في لحظةٍ، ولم يغنِ عنه بعد كلمته ملبسٌ جميل وأناقة ظاهرة جميلة، وقد قال الأول:



وَكَائِنْ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ         زِيَادَتُهُ أَوْ نَقْصُهُ فِي التَّكَلُّم



إنَّ ديننا من الجمال بالدرجة التي يُعنى فيها بالكلمة، ويحرص على أن تكونَ أنيقة في أذن سامعها؛ يقول الله تعالى في هذا المعنى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الإسراء: 53]، ولم يأمرهم بالحسن.


وإنما أمرهم بما هو أرفع وأعلى وأجلُّ وأكبر أثرًا؛ بالكلام الأحسن، وهذه الإشارة من كتاب الله تعالى تحتاج إلى صفحات متينة تعرض فيها كلّ معانيها التي أشار إليها القرآنُ الكريم.



إن الإنسانَ وهو يتحدث قد يجد مترادفات تؤدِّي نفس المعنى، لكن قد يكون منها ما هو أبلغ أثرًا، وأعمق في النفس، وحين يعرف المتكلِّم الكلمة الأحسن منَ الكلمة الحسنة، فهو مأمور من الله تعالى بالكلمة الأحسن؛ لأنها الأعمق أثرًا في نفْس سامعها، وهي مقصود دينك أولاً.



ورسولنا - صلى الله عليه وسلم - يدعونا للكلمة الطيبة بطريقة رائعة، حين يغرينا بها في صورة صدقة؛ فيقول - صلى الله عليه وسلم -: ((والكلمةُ الطيبة صدقة))، ويقول - صلى الله عليه وسلم – في ذات المعنى: ((ويعجبني الفأل)).

فيقال له: "وما الفأل؟"، فيقول - صلى الله عليه وسلم -: ((الكلمة الطيبة))، وهو بذلك يعطينا درسًا رائعًا في أثَر الكلمة الطيبة للدرجة التي تعجبه - صلى الله عليه وسلم - فيأنس بها، ويُسَرُّ مِن أجلِها.



بل وصلتْ عنايته - صلى الله عليه وسلم - بأناقة الكلمة إلى معنى كبير ورائع؛ فنهى - صلى الله عليه وسلم - عن قول الإنسان: خبثت نفسي، وأرشد قائلها إلى استبدالها بكلمة: ((لقِسَتْ نفسي))، والمعنى واحد وهو الغثيان الذي يقع بالنفس.

لكن حرص على تجنب كلمة الخُبث، ولما أخرج الغضب على لسان امرأة كلمة "لعنها الله"، تقصد بذلك ناقتها، غضب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: ((خذوا ما عليها ودعوها؛ فإنها ملعونة)).



إن كلَّ هذا يدلك على عناية الشارع بالكلمة، وحرصه على تهذيب الألسن أن تخرج عن مسارها، فتجرح إنسانًا أو تؤذيه في لحظةٍ مِن حياته، ولذلك كانتْ كلمة الطلاق أبغض الحلال؛ لأنها كلمة تعنِي الفراق.



وقد عبَّر الشافعي - رحمه الله تعالى - عن ذات المعنى لتلميذه المُزَني، حين قال في علم من أعظم العلوم أثرًا في الدِّين: "فلان كذاب"، فقال الشافعي: "يا أبا إبراهيم، اكْس ألفاظك أحسنها، لا تقل: فلان كذاب، قل: فلان ليس بشيء.



إن الداعية معنيٌّ باختيار كلماته التي يُوجِّهها إلى عامة الناس؛ لأن كلمته تلبس لباس الشرع؛ ولذلك وجب أن تكون فائقة في المعنى؛ حتى تكون رائقة في الآذان.

ومثل ذلك الأب الذي يتعامل مع أبنائه يجب عليه أن يُعنى باختيار كلماته غاية العناية، ومثلهما المُرَبِّي في أوساط طلابه عليه أن يتنبَّه ألا تغادرَ كلمتُه مِن فمه إلا وهو يعلم صلاحيتها للتوجيه والتربية في أوساط طلابه.



وكلَّما كان الإنسانُ أنيقًا في اختيار عباراته، كان أكثر قبولاً في أوساط الناس، وأعظم تأثيرًا في حياتهم، وحسبك بذلك غنيمة، وقبل ذلك وبعده أودُّ أن أقول لك:

يكفي هذا المعنى، وغيره ما لا يمكن حصره في مكان كهذا، يدل دلالة عميقة على أناقة هذا الدين وجماله وروعته، ليس في الكلمة فحسب، وإنما في كل شيء، وإنما قربت لك هذا الجمال بالكلمة.

       

الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي

لماذا نعيش.. ونحن سنموت؟

بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عمري 20 سنه مشكلتي بدات عند اخر يوم في الاختبارات عندما عدت من الجامعه وضربات قلبي سريعه ودوخه ولو استطع تحريك اطرافي




وعندما ذهبت للمستشفى قالوا اني سليمه وبعدها صارت حالتي سيئه تكون ضربات قلبي سريعه اول ما اجلس من النوم بعدين تختفي ودوخه وعملت تحاليل للدم وتخطيط للقلب وكان كل شيء سليم



لم اعد احب الاشياء كالسابق لم اعد اهتم بزوجي وابنتي كما كنت وفقدان للشهيه وعندما ارغم نفسي على الاكل اتقيأ وساوس وخوف من الموت وافكار غريبه لماذا نعيش ونحن سنموت لماذا ناكل واخاف من الشيخوخه اخاف من افلام الاكشن



وعدم احساس بالواقع قبل ان تاتيني هذه الحاله كنت اسهر كثيرا واهتم بابنتي واشرب الشاي الاخضر كثيرا وكانت لدي مشاكل علمت ان مشكلتي نفسيه اهلي رفضوا ان اذهب لطبيب نفسي مر شهرين على حالتي لجات للنت واستنتجت الاتي ققاومت الافكار السلبيه واستطعت مقاومتها تحسنت لكنها تراودني احيانا



لم تعد ضربات قلبي سريعه لكن اشعر بالتعب عند الجلوس من النوم مارست تمارين التنفس والمشي وكل ما افعله هو مقومة هذا الشعور وقراءة القران والدعاء والاختلاط بالناس حالتي الان شهيتي تحسنت اكل عندما اشعر بالجوع لكن ليس كما كنت سابقا استمتع بالاكل الذي احب



أصبحت اهتم بابنتي لكن ليس مثل السابق كنت استمتع عند الاهتمام بها حتى عندما اضحك اشعر بداخلي حزن لا احب الاشياء مثل السابق مثلا كنت احب الطبخ الان ارغم نفسي على ذلك كنت اتشوق لشراء ملابس العيد الان لا يهمني ان اشتريها كنت احب الخروج من المنزل ورؤيت البحر اما الان عادي



هل يمكن ان اتحسن بدون ادويه واعود كما كنت هل يمكن ان اصاب بنهيار عصبي هل ساعود الى طبيعتي

عانيت من الوسواس القهري سابقا لكنه زال عني ولم يعاودني



كنت فقط اقاوم الافكار السلبيه وقتها كنت في المتوسط علما اني متزوجه ولدي طفله عمرها6 شهور أنا كنت اكلف نفسي فوق طاقتها وانا ادرس مجلا لا احبه. ولكم جزيل الشكر



الابنة العزيزة ساره:



سلام الله عليك ورحمته وبركاته ,بعد:  




فيبدو لي من التحليل الأولي لكلامك أنك تعانين من بعض أعراض القلق الشديد الذي قد يبدو ظاهريا غير مرتبط بأعراض محدده ولكنه قد يرجع للعديد من العوامل الداخلية والخارجية المتفاعلة مثل الامتحانات أو الموت أو الكبر..

أو غير ذلك وهذا ينعكس عليك في بعض الأعراض الفسيولوجية كالتنفس وسرعة نبضات القلب والشهية للطعام كما أنه قد يكون انعكس عليك في وجود بعض مظاهر الاكتئاب الخفيف الذي يظهر في أفكارك التشاؤمية ونظرتك السوداوية للحياة وعدم إقبالك عليها وزهدك في كل شيء.. . . .

وليس بالضرورة أن يكون العلاج عندك بالأدوية ولكن ممكن من خلال تدخل إرشادي واع يشخص الحالة بدقة ويحدد لك من خلال ذلك أسلوب التدخل المناسب فلابد من ذهابك إلى متخصص ولو سرا لكي يساعدك لأنك بمفردك واجتهادك الشخصي لن تستطيعي أن تصلى لشيء جيد.. وفقك الله ورعاك.



الكاتب: د. أيمن غريب قطب

ما الرأي الشرعي في التبوُّل (للرجل) واقفا ً؟

* ما الرأي الشرعي في التبوُّل (للرجل) واقفا ً؟ لدينا مناظرة ساخِنة في هذا الموضوع . البعض يقول إنه مسموح والآخر يقول إنّه حرام مستدلين بحديث أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) في قولها: "من قال لكم إنَّ النبي (صلى الله عليه وسلم ) بال واقِف
اً لا تُصدقوه". لُطفاً وضِّح هذا الموضوع .


الحمد لله

لا يَحْرُم تَبَوُّل الإنسان قائِماً ، لكِنْ يُسَنّ له أن يَتَبَوّل قاعداً ، لقول عائشة رضي الله عنها : " مَن حدّثكم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يَبُول قائما فلا تصَدِّقوه ، ما كان يبول إلا قاعداً ) رواه الترمذي ( الطهارة/12) وقال هو أصح شيء في هذا الباب وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي برقم 11

ولأنه استر له وأحفظ له من أن يصيبه شيء من رِشَاشِ بَوْلِه .

وقد رُوْيَتْ الرّخصة في البول قائماً بشرط أن يأمن تطاير رشاش البول على بدنه وثوبه ، ويأمن انكشاف عورته ، عن عمر وابن عمر وزيد بن ثابت رضي الله عنهم ، لما رواه البخاري ومسلم عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنه أَتى سُبَاطَةَ قومٍ فبالَ قائِماً ) ، ولا منافاة بينه وبين حديث عائشة رضي الله عنها ، لاحتمال أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك لكَوْنِه في موضِعٍ لا يتمكَّن فيه من الجلوس ، أو فعَلَه ليُبَيِّن للناس أن البول قائماً ليس بِحَرَام ، وذلك لا ينافي أن الأصل ما ذكَرَتْهُ عائشة رضي الله عنها ، من بَوْلِه صلى الله عليه وسلم قاعداً ، وأنه سُنّة لا واجب يحرم خلافه . والله أعلم .


فتاوى اللجنة الدائمة 5/88.






إذا كان الحفاظ على السر واجبا فإن إفشاء السر حرام .

إذا كان الحفاظ على السر واجبا فإن إفشاء السر حرام .
وقد أسرَّ النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة وحفصة بحديث وائتمنهما عليه ، فأظهرتا سرَّه صلى الله عليه وسلم ، فعاتبهما الله تعالى على ذلك .

قال تعالى : { وإذ أسرَّ النبي إلى بعض أزوجه حدي

ثا فلمَّا نبأت به وأظهره الله عليه عرَّف بعضه وأعرض عن بعض فلمَّا نبأها به قالت مَن أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير } التحريم / 3 .

ثم قال تعالى : { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير } التحريم / 4 ، ( فاعتزل النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه شهرا من أجل الحديث الذي أفشته حفصة لعائشة ) البخاري 5191 ، قال ابن حجر رحمه الله عن هذا الحديث ( وَفِيهِ الْمُعَاقَبَة عَلَى إِفْشَاء السِّرّ بِمَا يَلِيق بِمَنْ أَفْشَاهُ ) .




حَديثٌ نَبويٌ يَخلعُ القُلوبُ

حَديثٌ نَبويٌ يَخلعُ القُلوبُ_________________________
عن ثوبان رضي الله عنه "عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بأعمال أمثال جبال تهامة بيضاء
.... فيجعلها الله هباء منثورا ّ!!
قال ثوبان :

يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا،أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم.
قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها" ..(

رواه ابن ماجه ورواته ثقات 2346 - ( صحيح ) (الترغيب والترهيب )

اللهم لا تجعلنا منهم أبدا ما حيينا